أ.م.د. نادرة جميل
ارشاد نفسي وتوجيه تربوي
جامعه بغداد
هل توجد قواعد تصلنا الى النجاح ؟
الجواب : نعم وهذه القواعد هي
اولا :.فكر بالنجاح واعمل كأنه يستحيل عليك الفشل : لاتستحق النجاح الا اذا لم ترض باقل منه ، وان اعلان العصيان على الفشل قبل البدأ بالعمل كفيل بان يجعل النجاح اقرب اليك من الفشل فيه .بما انه لك حق التنفس ، وحق الارتواء وحق الملبس والمسكن ، فأن لك حق ان يكون لك دورا في الحياة يتناسب مع انسانيتك. واصرارك على اداء هذا الدور هو الذي يجعلك قادر على تحقيقه . والنجاح هو قرار يتخذه صاجبه عن سابق تصميم واصرار وليس مجرد فرصه طائشه تؤاتيه من دون ميعاد .
ثانيا:.قلدّ الناجحين : انظر كيف يعمل الناجحون فقلدّهم في ذلك ، لولا ان كل جيل جديد يتعلم من الذي سبقه لكان علينا دائما ان نعيد تجارب القرون الاولى ، وان ماينجح مع شخص ينجح مع غيره ، وماينجح في مكان ينجح في كل مكان ، وان لفن التقليد من الاهميه مالفن الابداع ، بل لايوجد ابداع جديد الا على اطلال القديم وتقليدا له .
ثالثا:ابدأ بالممكن يستسلم لك المستحيل : قد يصعب عليك شيء واحد ، ويسهل عليك الف شيء اخر ، الخطوة الاولى في قطع طريق طويل لاتختلف عن الخطوه الاخيرة ،الا في ان صاحبها يكون في البدايه على شك من امره ، بينما يكون على يقين منها في النهايه . من نعم الله تعالى على البشريه ان الممكنات اكثر من المستحيلات وان كل امر مستحيل يحيط به الف امر ممكن ، قائمه الممكنات بلا حدود , اما قائمه المستحيلات فمحدودة .
رابعا:تعلم فن التاثير على الناس :يتمثل نجاح المرء سواء كان سياسيا ، ام تاجرا، ام عالم دين ، في قدرته على ان يحمل الناس على عمل مايريده منهم .فمن اوتي القدرة على التاثير في الناس ، فقد اوتي خيرا كثيرا ، فالناس في كل الحالات هم الهدف وهم الوسيله ايضا لتحقيق الاهداف .
خامسا:انشد النجاح الطويل :القصور المبنيه على الرمال سرعان ماتدمرها الريح ، كذلك النجاحات قصيرة الامد ، وان تحقق اهدافا كبرى وان في وقت متاخر خيرمن ان تحقق اهدافا صغيرة في وقت سريع الاهداف كما في الالات الصناعيه ، استحدموا نوعيه تدوم ، وحاول ان تكون بعيد المدى فتلك من صفات عضماء التاريخ .
سادسا: واجه ضغوط العمل بالحكمه : كل ضغط جديد يحمل لك فرصه جديدة للابداع والتطوير فأبطال التاريخ تصنعهم ساحات المنافسه واجواء المعامل ، وقاعات المكتبات وليس حلبات الرقص ، وساحات اللعب ، وغرف النوم وان ضغوط الحياة هي تحديات لاختيار الشيء الافضل ، والتوازن بين متطلبات العمل ومتطلبات المعيشه يؤدي الى تجديد النشاط .
سابعا:.توقعّ المعجزات : انتظار المعجزة هو ذلك الامل الذي يدفعك الى الاستمرار في العمل حتى يتحقق لك النجاح وهو ليس على كل حال بديلا عن العمل ولكنه روحه ورفيق دربه ، تحيط بنا المعجزات في كل مرافق الحياة وان كنا لانراها الا في بعض الحالات .وينتظر البعض ان يرى المعجزة بعين البصر ، ولكن المعجزة لايمكن ان ترى الا بعين البصيرة ، كل الفرص تمر على الجميع بالتساوي فيهملها الفاشلون ويستغلها الناجحون كذلك الامر مع المعجزات .
ثامنا : استخدام فن الارتجال :هنالك دائما الحل الاخر ،ارتجال طريقه جديدة للوصول ، من الطاقات المخزونه لدى الجميع هي طاقات اكتشاف طاقات جديدة ، جرب مالم يجربه غيرك ولك امتياز ماتصل اليه من نتائج ، كل شيء جديد كان في يوم من الايام ارتجالا ارتجله احدهم .
تاسعا : كن مرنا : لا يعطيك احد من الناس قلبه الا بالرفق ، ويصدق ذلك مع الاشياء ايضا ، المطلوب ان تكون مرنا حتى مع خططك كما هو مطلوب في تعاملك مع نفسك ، فاداة التخطيط الخاصه بك يجب ان تكون خادمه لك لا سيدة عليك وفي المرونه كل اليمن والبركه والخير وفي العنف غير المبررعكسها ، في الحياة لا يمجد العنف الا الطغاة كما لايمجد الافراط والتفريط الا الفاشلون .
عاشرا :اهتم بجودة العمل :النوعيه وليست الكميه هي ميزان نجاح الاعمال الدول الناجحه تبدا بتحسين اقتصادها من خلال وضع قواعد صارمه لجودة الانتاج في صادراتها ، وفي التنافس بين من ينتج اكثر ومن ينتج افضل لا شك في نجاح الثاني .