أ.م.د. نادرة جميل
جامعه بغداد
ارشاد نفسي
بما ان حياتنا هي صنيعه افكارنا، فذلك يعني انه حين نتمكن من اعادة برمجه افكارنا يصبح من السهل علينا ان نعيد برمجه حياتنا.
ان اقوى الحوارات تأثيرا علينا، وعلى شخصيتنا، وبالتالي على حياتنا، ليست حواراتنا مع الاخرين كما قد يظن البعض انما هي الحوارات الداخليه التي نقوم بمحادثة أنفسنا من خلالها.
اننا نمارس هذه الحوارات العفويه يوميا على مدى العمر كوله، فالحوارات الداخليه هي الافكار الاقرب الينا والمشبعه بأحاسيسنا وعواطفنا والتي تدخل وتبرمج وعينا الباطن من دون اي رقابه ومن دون التدقيق بصحه هذه الاراء وصدقها وهذه الافكار المشحونه بأحاسيسنا وعواطفنا تحمل في طيتها اراءنا بأنفسنا، وبالعالم المحيط اراء الاخرين بنا.
وصدقيه هذه الاراء في معظم الاحيان غير دقيقه لاننا نراها كما يرسمها لنا ادراكنا النسبي اي كمانظن انها عليه وليست كماهي عليه بالفعل لذلك علينا اعادة برمجه وعينا الباطن وابدال انماطنا السلبيه والمسجله من خلال حواراتنا الداخليه باراء وانماط فكريه ايجابيه.
فالنحاول معا ان نرى النصف الممتليءمن الكأس وليس نصفه الفارغ .
ومن الانماط السلبيه هي :
- لقد قدمت الكثير وهذا يكفي .
- .لا احد يحبني ولا احب احد .
- اشعر انني مكروه من الجميع .
- ان كل العلاقات التي اقوم بها تجلب لي الالم والمشاكل.
- كم انا بحاجه الى احد يحبني .
الافكار الايجابيه :
- مااقدمه يعود الي .
- استطيع بالفطرة ان اعطي الحب واتلقاه .
- انا استحق الحب .
- اصبحت اعتقد ان علاقاتي بالاخريين لا تخلو من المتعه .
- انا الان مستعد لتلقي الحب من الاخريين .